الثلاثاء، 11 مايو 2010

أستهبال حكومى : مد حالة الطوارئ وقصر تطبيقها على الارهاب والمخدرات

إلى متى سيظل هذا النظام يتعامل مع الشعب بالاستخفاف والاستهبال والاستغباء .. الارهاب الذى لم يوضع له تعريف على مستوى العالم حتى الان حكومتنا الرشيدة تعلم ماهو بالضبط وسوف تقصر تطبيق حالة الطوارئ عليه وعلى المخدرات ...
ثم من الغريب أن تدعى الحكومة أن تطبيق حالة الطوارئ يمكن أن تمنع العمليات الارهابية .. أى أن الارهابى قبل القيام بعمليته الارهابية سوف يقرأ قوانين البلد المراد تنفيذ العملية الارهابية فيه .. فإذا كانت هذه القوانين قوية ومخيفة فلا يقدم على تنفيذ العملية .. أو أن الحكومة تقصد بمنع العمليات الارهابية أن تطبق حالة الطوارئ على الارهابيين المحتمليين .. وهذه هى الطامة الكبرى حيث يبيح قانون الطوارئ سئ السمعة هذا .. يبيح الاعتقال بدون أى أجراءات أو ضوابط أو أسباب واضحة .. لمجرد الشك بهوية الشخص واعتباره مشروع أرهابى (ولنلاحظ أن الارهاب نفسه غير معرف حتى الان) .. هنا يفتح الباب على مصراعيه للبطش بالناس بلا قانون يحميهم ولأسباب كما نعلم جميعا غالبا تكون سياسية .. أما الارهاب والمخدرات فيمكن تطبيق القانون الطبيعى لمكافحتهم .. وإذا كان هناك ثغرات فى القانون تقلل من فاعليته ونجاحه فى هذه المكافحة فيجب معالجة هذه الثغرات وليس فرض قانون أستثنائى لا يعمل به إلا فى حالة الكوارث كما ينص القانون نفسه .. 

أصرار النظام الغريب على مد العمل بحالة الطوارئ لمدة 30 سنة .. (حتى فى هذه المرة التى اشتدت فيها المعارضة لهذا القانون داخليا وخارجيا لم تبادر الحكومة بإلغاء حالة الطوارئ بل قامت بتعديل غبى لا معنى له ومددت حالة الطوارئ) .. هذا الاصرار يبرهن ببساطة على أن تطبيق حالة الطوارئ جزء من أسلوب الحكم البوليسى الذى يتبعه هذا النظام لقمع الشعب وإذلاله وضرب كل من يحاول المطالبة بالحرية والكرامة لهذا الشعب ..........   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق