إن فكرة إحياء القومية العربية التى نتحدث عنها فى هذه المرحلة تناقش فكر قومى من منظور عصرى جديد يتلائم مع العالم الذى نعيشه اليوم .. إن الدعوة الى إحياء القومية العربية بالمفاهيم القديمة (التى كثيرا ما كانت ترتدى عباءة القومية العربية لتمرير فكر عنصرى قبلى او فكر شمولى استبدادى توسعى ) لم تعد صالحة لهذا الزمان .. ولذلك فلا جدوى منها طالما نتحدث عن محاولة استعادة الكرامة العربية المهدرة .. فنحن لا نريد استبدال انظمة حكم استبدادية متفرقة (ادت الى ما نعانيه من هوان) بنظام حكم استبدادى كبير ..
لنبدأ هنا فى مناقشة الرؤية الجديدة لفكرة القومية العربية :
- الأمة تعني كما عرفها مانتيشني الإيطالي " الأمة مجتمع من البشر يرتبط بعضها ببعض بوحدة الأرض والأصل والعادات واللغة، من جراء الاشتراك في الحياة وفي الشعور الاجتماعي "
اعتقد أن هذا التعريف ينطبق على الامة العربية التى نقصدها ونرد به على المشككين فى وجود العرب والقومية العربية من الاساس ..
- هل الدعوة الى القومية العربية دعوة عنصرية قبلية أو علمانية تعادى المفهوم الاسلامى لوحدة الامة ؟؟
هذا السؤال القديم .. الحديث .. المتجدد فى كل العصور والذى كان سبب اساسى فى الصراع المفتعل الذى نشب بين القومية العربية وبين الاسلام بإعتبار ان القومية العربية تدعو الى انسلاخ العرب عن امتهم الاسلامية .. والعنصرية المتمثلة فى تفضيل العرب على باقى القوميات المنضوية تحت لواء الاسلام .. وأغفل هؤلاء ان غالبية هذه القوميات الاسلامية قوميات موحدة تقريبا ولا يوجد مثيل لقوميتنا العربية فى حالة التفتت والتفكك التى تعانيها هذه الامة .. ثم ما التفضيل الذى يحظى به العرب دينيا اذا تم توحيدهم تحت لواء قوميتهم ..
هذه يمكن ان تكون مرحلة اولى تساوى بين العرب وبين القوميات الاسلامية الاخرى من حيث وحدة وتماسك وقوة القومية العربية .. ثم تأتى بعد ذلك جهود هذه القوميات الاسلامية القوية (العربية , الفارسية , التركية , وغيرها) فى محاولات الوحدة تحت لواء الدولة الاسلامية لو توفرت النية لذلك ..
الرؤية الجديدة للقومية العربية تساوى العرب بباقى القوميات الاسلامية الموحدة فى دول قومية قوية لها شأن فى عالم اليوم ولم يدعى احد مخالفتها للاسلام فى وحدتها .. إلا هذه الامة العربية المنكوبة التى تواجه أى دعوة قومية فيها تأمل فى دولة عربية موحدة تجمع هذه الدول الضعيفة المفككة التى لا تصلح بأى حال من الاحوال لمواجهة تحديات عالم اليوم .. تواجه هذه الدعوة بأنها ضد الاسلام وأنها تقوض اركان الدولة الاسلامية المأمولة ..
نأتى الى موضوع العلمانية .. انا ارى ان الدولة القومية ليست بالضرورة دولة علمانية .. وهناك المثال الواضح لايران كدولة اسلامية دينية قومية .. وتركيا كدولة اسلامية علمانية قومية .. غالبيتنا اليوم يصفق لإيران لقدرتها على تحدى ما يسمى المجتمع الدولى بقوة وجسارة فى سبيل حقها المشروع فى امتلاك القوة النووية .. وننظر بإعجاب لتركيا فى تحديها لإسرائيل ودفاعها القوى عن الاهانة التى لحقت بها على خلفية حادثة اسطول الحرية ..
نحن هنا ندعو لدولة عربية اسلامية قومية .. دولة تواجه بقوة ما يموج به عالم اليوم من تحديات .. كما رأينا فى المثالين السابقين .. أما هوية هذه الدولة .. علمانية أو اسلامية فهذا يتوقف على الاختيار الديموقراطى للجماهير العربية .. مايهمنا فى هذا الفكر القومى الجديد هو توفير كل عناصر القوة لنجاح الدولة العربية داخليا (نظام الحكم الديموقراطى) .. وخارجيا (امكانات الدولة التى تؤهلها لتتمتع بدور قوى ومؤثر على المستوى الاقليمى والدولى)
لنبدأ هنا فى مناقشة الرؤية الجديدة لفكرة القومية العربية :
- الأمة تعني كما عرفها مانتيشني الإيطالي " الأمة مجتمع من البشر يرتبط بعضها ببعض بوحدة الأرض والأصل والعادات واللغة، من جراء الاشتراك في الحياة وفي الشعور الاجتماعي "
اعتقد أن هذا التعريف ينطبق على الامة العربية التى نقصدها ونرد به على المشككين فى وجود العرب والقومية العربية من الاساس ..
- هل الدعوة الى القومية العربية دعوة عنصرية قبلية أو علمانية تعادى المفهوم الاسلامى لوحدة الامة ؟؟
هذا السؤال القديم .. الحديث .. المتجدد فى كل العصور والذى كان سبب اساسى فى الصراع المفتعل الذى نشب بين القومية العربية وبين الاسلام بإعتبار ان القومية العربية تدعو الى انسلاخ العرب عن امتهم الاسلامية .. والعنصرية المتمثلة فى تفضيل العرب على باقى القوميات المنضوية تحت لواء الاسلام .. وأغفل هؤلاء ان غالبية هذه القوميات الاسلامية قوميات موحدة تقريبا ولا يوجد مثيل لقوميتنا العربية فى حالة التفتت والتفكك التى تعانيها هذه الامة .. ثم ما التفضيل الذى يحظى به العرب دينيا اذا تم توحيدهم تحت لواء قوميتهم ..
هذه يمكن ان تكون مرحلة اولى تساوى بين العرب وبين القوميات الاسلامية الاخرى من حيث وحدة وتماسك وقوة القومية العربية .. ثم تأتى بعد ذلك جهود هذه القوميات الاسلامية القوية (العربية , الفارسية , التركية , وغيرها) فى محاولات الوحدة تحت لواء الدولة الاسلامية لو توفرت النية لذلك ..
الرؤية الجديدة للقومية العربية تساوى العرب بباقى القوميات الاسلامية الموحدة فى دول قومية قوية لها شأن فى عالم اليوم ولم يدعى احد مخالفتها للاسلام فى وحدتها .. إلا هذه الامة العربية المنكوبة التى تواجه أى دعوة قومية فيها تأمل فى دولة عربية موحدة تجمع هذه الدول الضعيفة المفككة التى لا تصلح بأى حال من الاحوال لمواجهة تحديات عالم اليوم .. تواجه هذه الدعوة بأنها ضد الاسلام وأنها تقوض اركان الدولة الاسلامية المأمولة ..
نأتى الى موضوع العلمانية .. انا ارى ان الدولة القومية ليست بالضرورة دولة علمانية .. وهناك المثال الواضح لايران كدولة اسلامية دينية قومية .. وتركيا كدولة اسلامية علمانية قومية .. غالبيتنا اليوم يصفق لإيران لقدرتها على تحدى ما يسمى المجتمع الدولى بقوة وجسارة فى سبيل حقها المشروع فى امتلاك القوة النووية .. وننظر بإعجاب لتركيا فى تحديها لإسرائيل ودفاعها القوى عن الاهانة التى لحقت بها على خلفية حادثة اسطول الحرية ..
نحن هنا ندعو لدولة عربية اسلامية قومية .. دولة تواجه بقوة ما يموج به عالم اليوم من تحديات .. كما رأينا فى المثالين السابقين .. أما هوية هذه الدولة .. علمانية أو اسلامية فهذا يتوقف على الاختيار الديموقراطى للجماهير العربية .. مايهمنا فى هذا الفكر القومى الجديد هو توفير كل عناصر القوة لنجاح الدولة العربية داخليا (نظام الحكم الديموقراطى) .. وخارجيا (امكانات الدولة التى تؤهلها لتتمتع بدور قوى ومؤثر على المستوى الاقليمى والدولى)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق