لنبدأ تحاورنا هنا حول بداية الفكرة التى سوف تتمحور حولها دعوتنا .. فكرتنا هى من أكثر الأفكار التى حوربت على مدى سنوات طويلة .. فكرتنا هى القومية العربية ..
نحن نتحاور هنا بأسلوب بسيط يفهمه الجميع وبعيدا عن المتحذلقين من أهل السياسة الذين قد يزيدون الأمور تعقيدا وكثيرا ما يكون ذلك مقصودا .. حوارنا هنا حوار عقل ومنطق ودعوة للتفكير فى كل كلمة ولنصحح لبعضنا بعضا الأخطاء ..
من هم العرب .. أيكون العربى من يتكلم اللغة العربية .. أم من يحمل جنسية دولة عربية .. أم من يدين بالإسلام .. أم من تمتد أصوله إلى عدنان وقحطان بغض النظر عن جنسيته .. أم انه غير ذلك كله .. من هو العربى بالضبط .. ببساطة (وهذه رؤية خاصة) أنا أعتبر أن العربى من إذا علم مثلا أن الصهاينة يدوسون الفلسطينيين بالأحذية ثارت كرامته وأحس بالجرح ينفذ إلى صدره وحذاء الصهيونى فوق رقبته .. العربى من إذا سمع أن الأمريكان قد احتلوا العراق ليفتتوه الى أشلاء وينهبوا ثروته اشتعلت النخوة فى نفسه وود لو استطاع الذهاب إلى بغداد ليثأر للنخوة المهانة .. وهكذا إذا حدث مثل ذلك مع أى بلد عربى .. هذا هو العربى الذى تعبر مشاعره عن هويته العربية بغض النظر عن دينه أو البلد الذى يعيش فيه .. أو حتى اللغة التى يتحدثها ..
هنا يقول قائل : إن هناك الكثيرين حول العالم ممكن أن يخرجوا فى مظاهرات تعبيرا عن تفاعلهم مع ما يتعرض له الفلسطينيون مثلا .. هل يمكن أن نعتبر هؤلاء عرب .. بالقطع لا .. فهؤلاء يثيرهم الظلم فيخرجون تعاطفا مع المظلوم .. هم لا يشعرون بجرح الكرامة الذى يشعر به العربى ولذلك فالفرق كبير بينهم وبين العرب ..
لنبحث معا عن السبب الذى من اجله تحارب فكرة القومية العربية ..
إذا فرضنا جدلا أن الوحدة العربية تحققت .. ماذا سيكون مصير أنظمة الحكم الحالية وحاشياتها والمستفيدين من استمرارها فى الحكم .. قطعا ستضيع الكراسى والعروش .. أذا تخيل احدنا انه داخل منظومة هذه الأنظمة .. ماذا يفعل ؟؟؟ .. أيقف مهللا لفكرة الوحدة ويرفع لها الرايات أم يحاربها ويحاول وأدها فى مهدها .. اعتقد انه بالنظر إلى واقع الأنظمة العربية الحالية فان الخيار الثانى هو الأقرب للحقيقة ...
إذا العدو المنطقى الأول الذى يحارب فكرة الوحدة هو النظام العربى الرسمى .. وهذه الحرب تظهر جلية فى الأعلام الرسمى الذى يعظم من فكرة الأقليمية .. ويؤجج الخلافات على الأمور التافهة بين الشعوب العربية .. ويظهر تجارب الوحدة السابقة على أنها فشل فى المشروع القومى العربى ويحدث الخلط المتعمد بين النظرية والتطبيق .. هذا المخطط الفاسد نجح فى إغراق الشعوب العربية فى الأقليمية والعزلة وزرع أسوار من الحقد والكراهية بين الأخوة العرب .. نجح فى إقناع البسطاء بأن الوحدة العربية فاشلة ولم يفرقوا بين فشل التطبيق (أو إفشاله) وبين النظرية التى لم يتمكن أيا من هؤلاء العباقرة إثبات أنها خطأ ... والدليل على ذلك أن هؤلاء لم ينجحوا فى انتزاع الفكرة القومية من قلوب الشعوب .. فنحن نرى التفاعل العفوى والإحساس بجرح الكرامة الذى يمتد من المحيط إلى الخليج عقب كل إهانة يتعرض لها عربى فى أى مكان .. هذا الإحساس هو الهوية العربية المفقودة .. هذا الإحساس هو جواز السفر العربى الذى يجب أن يحمله كل منا .. هذا الإحساس هو الذى لا يمكن قتله ولو نجحت دعاياتهم فى حملنا على أن نسب بعضنا بعضا ليل نهار ..
العدو المنطقى الثانى لفكرة الوحدة العربية هى إسرائيل .. وبالطبع هذا لا يحتاج لشرح أو مبررات وأسباب .. إسرائيل تحارب كل ما من شأنه أن يؤدى إلى الاقتراب من فكرة القومية العربية سواء على مستوى الأنظمة أو الشعوب .. وهذا طبيعى فهى تعلم تماما أن فى تحقق هذه الفكرة فناؤها .. وهنا تصبح المصلحة متبادلة بين إسرائيل وأنظمة الحكم المتعفنة التى تحفظ لها الأقليمية كراسيها وعروشها ....
العدو الثالث لفكرة القومية العربية أمريكا .. فالعرب بما يمتلكونه من ثروات وفى مقدمتها النفط لو اتحدوا لما استطاعت أمريكا السيطرة على هذه الثروات وتوجيهها لمصلحتها فى سيادة عالم اليوم .. أمريكا تدعم أنظمة الحكم الأقليمية التى تعادى فكرة القومية العربية وتساندها فى البقاء فى سدة الحكم رغما عن الديموقراطية التى تزعم أنها حاميتها فى هذا العالم .. وإذا اقترب احد الأنظمة من فكرة القومية العربية أو حام حولها يكون مصيره تفتيت الأقليمية (حتى الدولة الأقليمية يفتتونها) كما حدث فى العراق ويحدث فى السودان وحتما سيحدث فى غيرهما قريبا ...
هنا يتضح لنا جليا تطابق المصالح بين أغلب أنظمة الحكم العربية وإسرائيل وأمريكا ولذلك يجب ألا نستغرب ما يحدث على ارض الواقع فى هذه المنطقة المنكوبة من العالم ..
إذا أعداء القومية العربية كثر .. وطريقها يعج بالمصاعب والعقبات .. ولكنها الحياة والكرامة لهذه الشعوب التعسة.. لقد جربنا الأقليمية والأسلاك الشائكة المسماة بالحدود .. والتنازع بيننا والسباب والاتهامات المتبادلة .. وها نحن نرى اليوم حصاد هذه التجربة جليا فى واقعنا الأليم وما صرنا إليه من هوان ومذلة .. فلنجرب طريق القومية العربية عله ينقذنا مما نحن فيه ..
ولكن كيف نبدأ السير فى هذا الطريق الصعب .. ؟؟؟؟
اولا نبدأ الخطوة الأولى الالتفاف حول الفكرة .. تجميع اكبر عدد ممكن من المؤمنين بالفكرة .. كل منا يدلى بدلوه .. ننشئ شبه جمعية أهلية عربية هنا على هذه الصفحات
.. كل منا يكتب ما عنده ويدعو الآخرين للانضمام .. كل عربى يحمل جواز السفر العربى بالتعريف الذى ورد فى بداية المقال مدعو للمشاركة فى استعادة كرامته وكرامة أمته .. وليتأكد الجميع أننا يمكن ان نجمع لهذا ملايين العرب المتعطشين لاستعادة الكرامة والقوة .. لا يوجد هنا مصرى ولا سورى ولا سعودى ولا جزائرى وخلافه ولكن يوجد العرب فقط .. أنا أول المعرفين بنفسه .. أنا عربى من إقليم مصر .. هذا هو تعريف الأعضاء هنا ..
هذه الجمعية الأهلية لو صدقت النوايا وتجمعت حولها الشعوب العربية سوف تكون نواة للدولة العربية القوية التى ينشدها الجميع ..
دعوتنا سلمية .. نريد فقط الدولة التى تحفظ لنا كرامتنا .. ولكى يحدث هذا يجب أن تكون دولة قوية .. فالقوة هى لغة هذا العالم .. ولكى تكون دولة قوية يجب أن تضم كل من يؤمن أن كرامتنا واحدة .. وجرحنا واحد .. أما من يؤمن انه آمن فى إقليمه وان كرامته محفوظة والجرح لا يمسه فهو لا يحمل جواز سفر عربى ولا حاجة لنا به ....
نحن نتحاور هنا بأسلوب بسيط يفهمه الجميع وبعيدا عن المتحذلقين من أهل السياسة الذين قد يزيدون الأمور تعقيدا وكثيرا ما يكون ذلك مقصودا .. حوارنا هنا حوار عقل ومنطق ودعوة للتفكير فى كل كلمة ولنصحح لبعضنا بعضا الأخطاء ..
من هم العرب .. أيكون العربى من يتكلم اللغة العربية .. أم من يحمل جنسية دولة عربية .. أم من يدين بالإسلام .. أم من تمتد أصوله إلى عدنان وقحطان بغض النظر عن جنسيته .. أم انه غير ذلك كله .. من هو العربى بالضبط .. ببساطة (وهذه رؤية خاصة) أنا أعتبر أن العربى من إذا علم مثلا أن الصهاينة يدوسون الفلسطينيين بالأحذية ثارت كرامته وأحس بالجرح ينفذ إلى صدره وحذاء الصهيونى فوق رقبته .. العربى من إذا سمع أن الأمريكان قد احتلوا العراق ليفتتوه الى أشلاء وينهبوا ثروته اشتعلت النخوة فى نفسه وود لو استطاع الذهاب إلى بغداد ليثأر للنخوة المهانة .. وهكذا إذا حدث مثل ذلك مع أى بلد عربى .. هذا هو العربى الذى تعبر مشاعره عن هويته العربية بغض النظر عن دينه أو البلد الذى يعيش فيه .. أو حتى اللغة التى يتحدثها ..
هنا يقول قائل : إن هناك الكثيرين حول العالم ممكن أن يخرجوا فى مظاهرات تعبيرا عن تفاعلهم مع ما يتعرض له الفلسطينيون مثلا .. هل يمكن أن نعتبر هؤلاء عرب .. بالقطع لا .. فهؤلاء يثيرهم الظلم فيخرجون تعاطفا مع المظلوم .. هم لا يشعرون بجرح الكرامة الذى يشعر به العربى ولذلك فالفرق كبير بينهم وبين العرب ..
لنبحث معا عن السبب الذى من اجله تحارب فكرة القومية العربية ..
إذا فرضنا جدلا أن الوحدة العربية تحققت .. ماذا سيكون مصير أنظمة الحكم الحالية وحاشياتها والمستفيدين من استمرارها فى الحكم .. قطعا ستضيع الكراسى والعروش .. أذا تخيل احدنا انه داخل منظومة هذه الأنظمة .. ماذا يفعل ؟؟؟ .. أيقف مهللا لفكرة الوحدة ويرفع لها الرايات أم يحاربها ويحاول وأدها فى مهدها .. اعتقد انه بالنظر إلى واقع الأنظمة العربية الحالية فان الخيار الثانى هو الأقرب للحقيقة ...
إذا العدو المنطقى الأول الذى يحارب فكرة الوحدة هو النظام العربى الرسمى .. وهذه الحرب تظهر جلية فى الأعلام الرسمى الذى يعظم من فكرة الأقليمية .. ويؤجج الخلافات على الأمور التافهة بين الشعوب العربية .. ويظهر تجارب الوحدة السابقة على أنها فشل فى المشروع القومى العربى ويحدث الخلط المتعمد بين النظرية والتطبيق .. هذا المخطط الفاسد نجح فى إغراق الشعوب العربية فى الأقليمية والعزلة وزرع أسوار من الحقد والكراهية بين الأخوة العرب .. نجح فى إقناع البسطاء بأن الوحدة العربية فاشلة ولم يفرقوا بين فشل التطبيق (أو إفشاله) وبين النظرية التى لم يتمكن أيا من هؤلاء العباقرة إثبات أنها خطأ ... والدليل على ذلك أن هؤلاء لم ينجحوا فى انتزاع الفكرة القومية من قلوب الشعوب .. فنحن نرى التفاعل العفوى والإحساس بجرح الكرامة الذى يمتد من المحيط إلى الخليج عقب كل إهانة يتعرض لها عربى فى أى مكان .. هذا الإحساس هو الهوية العربية المفقودة .. هذا الإحساس هو جواز السفر العربى الذى يجب أن يحمله كل منا .. هذا الإحساس هو الذى لا يمكن قتله ولو نجحت دعاياتهم فى حملنا على أن نسب بعضنا بعضا ليل نهار ..
العدو المنطقى الثانى لفكرة الوحدة العربية هى إسرائيل .. وبالطبع هذا لا يحتاج لشرح أو مبررات وأسباب .. إسرائيل تحارب كل ما من شأنه أن يؤدى إلى الاقتراب من فكرة القومية العربية سواء على مستوى الأنظمة أو الشعوب .. وهذا طبيعى فهى تعلم تماما أن فى تحقق هذه الفكرة فناؤها .. وهنا تصبح المصلحة متبادلة بين إسرائيل وأنظمة الحكم المتعفنة التى تحفظ لها الأقليمية كراسيها وعروشها ....
العدو الثالث لفكرة القومية العربية أمريكا .. فالعرب بما يمتلكونه من ثروات وفى مقدمتها النفط لو اتحدوا لما استطاعت أمريكا السيطرة على هذه الثروات وتوجيهها لمصلحتها فى سيادة عالم اليوم .. أمريكا تدعم أنظمة الحكم الأقليمية التى تعادى فكرة القومية العربية وتساندها فى البقاء فى سدة الحكم رغما عن الديموقراطية التى تزعم أنها حاميتها فى هذا العالم .. وإذا اقترب احد الأنظمة من فكرة القومية العربية أو حام حولها يكون مصيره تفتيت الأقليمية (حتى الدولة الأقليمية يفتتونها) كما حدث فى العراق ويحدث فى السودان وحتما سيحدث فى غيرهما قريبا ...
هنا يتضح لنا جليا تطابق المصالح بين أغلب أنظمة الحكم العربية وإسرائيل وأمريكا ولذلك يجب ألا نستغرب ما يحدث على ارض الواقع فى هذه المنطقة المنكوبة من العالم ..
إذا أعداء القومية العربية كثر .. وطريقها يعج بالمصاعب والعقبات .. ولكنها الحياة والكرامة لهذه الشعوب التعسة.. لقد جربنا الأقليمية والأسلاك الشائكة المسماة بالحدود .. والتنازع بيننا والسباب والاتهامات المتبادلة .. وها نحن نرى اليوم حصاد هذه التجربة جليا فى واقعنا الأليم وما صرنا إليه من هوان ومذلة .. فلنجرب طريق القومية العربية عله ينقذنا مما نحن فيه ..
ولكن كيف نبدأ السير فى هذا الطريق الصعب .. ؟؟؟؟
اولا نبدأ الخطوة الأولى الالتفاف حول الفكرة .. تجميع اكبر عدد ممكن من المؤمنين بالفكرة .. كل منا يدلى بدلوه .. ننشئ شبه جمعية أهلية عربية هنا على هذه الصفحات
.. كل منا يكتب ما عنده ويدعو الآخرين للانضمام .. كل عربى يحمل جواز السفر العربى بالتعريف الذى ورد فى بداية المقال مدعو للمشاركة فى استعادة كرامته وكرامة أمته .. وليتأكد الجميع أننا يمكن ان نجمع لهذا ملايين العرب المتعطشين لاستعادة الكرامة والقوة .. لا يوجد هنا مصرى ولا سورى ولا سعودى ولا جزائرى وخلافه ولكن يوجد العرب فقط .. أنا أول المعرفين بنفسه .. أنا عربى من إقليم مصر .. هذا هو تعريف الأعضاء هنا ..
هذه الجمعية الأهلية لو صدقت النوايا وتجمعت حولها الشعوب العربية سوف تكون نواة للدولة العربية القوية التى ينشدها الجميع ..
دعوتنا سلمية .. نريد فقط الدولة التى تحفظ لنا كرامتنا .. ولكى يحدث هذا يجب أن تكون دولة قوية .. فالقوة هى لغة هذا العالم .. ولكى تكون دولة قوية يجب أن تضم كل من يؤمن أن كرامتنا واحدة .. وجرحنا واحد .. أما من يؤمن انه آمن فى إقليمه وان كرامته محفوظة والجرح لا يمسه فهو لا يحمل جواز سفر عربى ولا حاجة لنا به ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق