الأربعاء، 30 يونيو 2010

لا .. يا سيادة الوزير









التعليم فى مصر وصل إلى حالة من التدهور لم يشهدها وطننا على مدى تاريخه .. وبالطبع هذا يتناغم ويتفق مع السياق العام لحالة التردي في كل مناحي حياتنا
عندما يتغير الوزير ويأتي وزير جديد في أي وزارة يتفاءل الجميع خيرا وينتظرون التغيير والإصلاح وخاصة في وزارة كوزارة التعليم المسئولة عن مستقبل مصر المتمثل في أجيالها الجديدة
وزير التعليم الدكتور احمد زكى بدر رجل أكاديمي متخصص في الحاسب الآلي وتولى العديد من المناصب الأكاديمية .. أي انه معلم في المقام الأول وكان ينبغي وهو يتفحص المشاكل المزمنة لهذه الوزارة أن يولى اهتمامه لمشاكل المعلم الذي هو عماد العملية التعليمية برمتها .. ولكن الشواهد توحي بخيبة الأمل عندما نراقب مواجهات سيادة الوزير لمشاكل التعليم منذ توليه المسئولية .. كان أول تصريح لسيادة الوزير هو انه سيعكف على مراجعة جميع ملفات وقضايا التعليم المتعلقة بعمل الوزارة وعلى رأسها "الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعى " و "مشروع الثانوية الجديدة" و "التقويم الشامل" و "كادر المعلمين والإداريين" و "تطوير التعليم الفني" و "بناء المدارس وفق البرنامج الإنتخابي للرئيس" و "التقدم بملفات المؤسسات التعليمية لهيئة ضمان جودة التعليم"
هناك ملاحظة هامة على هذه التصريحات وتصريحات الوزير التالية وهى تجنبه بقدر المستطاع الحديث عن موضوع الدروس الخصوصية وكأنها أصبحت جزء من العملية التعليمية وواقع لا يجوز التعرض له
سيادة الوزير بعد توليه الوزارة بحوالي ثلاثة أشهر قام بزيارته الشهيرة لمدرسة الخلفاء الراشدين بحدائق حلوان وكان ما كان وما يعلمه الجميع من أمر هذه الزيارة ولكن ما أود التنويه له هنا أن ثورة الوزير في هذه الزيارة انصبت على عدم تواجد المدرسين في المدرسة أو تأخرهم عن الحضور وكأن هذه احد مشاكل التعليم في مصر وتستحق كل ما حدث من الوزير لكي نعمل على حلها .. لم يكلف الوزير نفسه عناء البحث عن السبب وراء عدم تواجد المدرسين بل والطلبة أيضا في المدارس .. لماذا لم يبحث الوزير ذلك ؟ .. لأنه يعلم السبب كما يعلمه الجميع .. ببساطة لا يوجد وقت لدى المدرسين ولا الطلبة للذهاب إلى المدارس .. الجميع مشغول في الدروس الخصوصية .. وبدلا من بحث احد المشاكل الرئيسة لتدهور التعليم في مصر تفرغ الوزير للعلاج الأمني بالخصم والنقل وخلافه لإجبار المدرسين على الحضور .. والإنذار بالفصل لإجبار الطلبة على الحضور .. وبدلا من حل المشكلة الرئيسية المستعصية على الحل يأتي الحل الوزاري ليعقد المشكلة أكثر فلا المدرس يستطيع الاستغناء عن الدروس الخصوصية وما تدره عليه من دخل لن تستطيع الوزارة توفيره له ولو اخترعت ألف كادر .. ولديه استعداد لو ضيق الوزير عليه في هذه المطاردات البوليسية الغير مجدية .. لديه استعداد للاستقالة والتفرغ للدروس الخصوصية .. أيضا الطالب لا يستطيع التخلي عن الدروس الخصوصية مهما كانت قدراته وثقته في نفسه لأنها أصبحت ثقافة عامة ولا يوجد من الطلبة من يجرؤ على القول انه يستطيع الاستغناء عنها حتى لو كان قادر على ذلك فعلا

هكذا نرى كيف يتصرف حملة مسئولية هذا الوطن .. هكذا يتدهور التعليم فتفقد بلادنا مكانتها على كل المستويات .. هكذا يتحول التعليم إلى سلعة يعرضها عدد من الباعة الجائلين وجودة هذه السلعة تكمن في قدرتها على العبور بمن يشتريها بوابة الامتحان .. وبمجرد عبور البوابة يلقى بهذه السلعة في اقرب صندوق قمامة .. ويضيع العلم وتضيع مصر .. هذا هو المرض الذي يجب علاجه يا سيادة الوزير .. أما إذا كنت ترى أن حل مشكلة التعليم في مصر يبدأ بدفتر الحضور والانصراف فعلى العلم السلام


الثلاثاء، 22 يونيو 2010

حكومتنا بالعامية










احنا السهرانين على ..
مصالحكو
وكل همنا ..
نريحكو
ولفوق .. لفوق ..
نطلعكو
مالكم مش حاسين بتعبنا ..
عشانكو
ضحينا براحتنا لاجل ..
نسعدكو
سيبناكم تاخدو الرشوة
قلنا اهو دخل اضافى ..
ينفعكو
سيبناكم تصرخو وتعارضو
قلنا اهو تنفيس و محدش ..
هايسمعكو
انما توصل لدرجة الرياسة
وتمشو ورا العيال الى تلفو ..
املكو
بتوع ابريل ولا مايو
ولا شهور تانية مش ..
ها تنفعكو
خليكو غلابة احسن
واجرو ورا رزق ..
عيالكو
دستور ايه الى ها تغيروه
هو الدستور دا ..
بتاعكو
الدستور دا احنا الى عملناه
ملك خاص مش ..
تبعكوا
وقال ايه عايزين ديموقراطية
ومجلس شعب حقيقى ..
يمثلكو
واحنا رحنا فين
ما حنا عارفين كل ..
طلباتكو
وعارفين كمان ..
اختيارتكو
ليه انتخابات
ووجع دماغ ..
يتعبكو
احنا بنجيب الاصلح
الى يقدر ..
يخدمكو
يبنى له كام مصنع
بفلوس بنك
وعلى ارض دولة ..
ايه يعنى
ماهو كله عشان ..
يشغلكو
يكسب له كام مليار ..
ايه يعنى
ما نتو بتاخدو ..
مرتباتكو
عملنا قانون طوارئ
يحافظ عليكو ويحمى ..
ولادكو
قلتو بالطوارئ بنتهان
وظباط وعساكر
بيدوسو على كرمتنا ..
ايه يعنى
ما هم برضو ..
اخواتكو
حيو حكومتكو ..
وارضو بيها
وادعو ربنا ..
يحفظهالكو !!!

الاثنين، 14 يونيو 2010

ازرع الخوف (نصيحة ضابط شرطة لمعاونه)



ازرع الخوف

فى قلوبهم

شد دراعك

سن سلاحك

خلى الرعب

يخرسهم

يشل عقولهم

يعمى عيونهم

ويسكن بيوتهم

اوعى فى يوم

يرفعوا روسهم

اوعى فى يوم

يعلوا صوتهم

انسى القانون

ومتوجعش دماغك

خلى الطوارئ

سندك ومستنداتك

كل ما يزيد الخوف

تعلى وتترقى درجاتك

خوفهم حياتك

ورفع روسهم

شهادة وفاتك

عينك عالكبار

احرسهم

وضلل عليهم

ايدك عالصغار

اهرسهم

وطلع عينيهم

الأحد، 13 يونيو 2010

عزاء وزارة الداخلية فى وفاة المواطن خالد سعيد ...



صرح مصدر مجهول بوزارة الداخلية صباح اليوم ان المواطن خالد سعيد قد فارق الحياة نتيجة تعاطيه لفافة بانجو ادت الى تهشم اجزاء من الجمجمة وكسور فى سائر عظام الجسم وكدمات وجروح متفرقة .. لذا تحذر الوزارة الجميع بخطورة البانجو المغشوش المتداول فى الاسواق هذه الايام ....
وقد صرحت الوزارة بدفن الجثة فى مستنقع الفساد الكائن داخل مبنى الوزارة .. وسيقام سرادق العزاء داخل قسم شرطة سيدى جابر ..
ولا عزاء للمخبرين
لا أراكم الله مكروه فى عزيز لديكم (خدو بالكم ده مش دعاء .. ده تحذير وكل واحد يخلى باله من نفسه)



الخميس، 10 يونيو 2010

ماذا انتم فاعلون ؟؟؟؟؟؟













همجي بلباس حرب
يعتلى سفح زورق
يحمل الخير
لأطفال جائعة
حيوان وحشي
يركض في غابة سادتها
وحوش كاسرة
روع بالخوف
نفوس آمنة
زرع الرعب في قلوب
بالحب عامرة
سفك دماء الرجال
كصياد أحمق
يتلهى بقتل
طيور مسالمة
نزف القلب ودمعت العين
وقومي يفتشون عن
الكرامة الضائعة
هذا يبتهل وذاك يدعو
وكيف يستجيب الإله
لفئة متخاذلة
ربنا قال يا قوم اعملوا
فلن تضيع أبدا
أعمال صالحة
ثوروا واثأروا
حطموا القيود
فجروا الأسوار
ازرعوا البحار
بأمواج متفجرة
دمروا عروش
طغيان وفساد
يحميها الصهاينة
إذا أردتم الحرية
فانتزعوها بيد من حديد
ونفوس لا تهاب
ظالم أو طاغية
وإذا آثرتم الخضوع
فلا تفتشوا عن كرامة
ولا تسألوا عن عزة
فتلك إذا كلمات بالية

الثلاثاء، 8 يونيو 2010

الفكر القومى الجديد

إن فكرة إحياء القومية العربية التى نتحدث عنها فى هذه المرحلة تناقش فكر قومى من منظور عصرى جديد يتلائم مع العالم الذى نعيشه اليوم .. إن الدعوة الى إحياء القومية العربية بالمفاهيم القديمة (التى كثيرا ما كانت ترتدى عباءة القومية العربية لتمرير فكر عنصرى قبلى او فكر شمولى استبدادى توسعى ) لم تعد صالحة لهذا الزمان .. ولذلك فلا جدوى منها طالما نتحدث عن محاولة استعادة الكرامة العربية المهدرة .. فنحن لا نريد استبدال انظمة حكم استبدادية متفرقة (ادت الى ما نعانيه من هوان) بنظام حكم استبدادى كبير ..
لنبدأ هنا فى مناقشة الرؤية الجديدة لفكرة القومية العربية :
- الأمة تعني كما عرفها مانتيشني الإيطالي " الأمة مجتمع من البشر يرتبط بعضها ببعض بوحدة الأرض والأصل والعادات واللغة، من جراء الاشتراك في الحياة وفي الشعور الاجتماعي "

اعتقد أن هذا التعريف ينطبق على الامة العربية التى نقصدها ونرد به على المشككين فى وجود العرب والقومية العربية من الاساس ..
- هل الدعوة الى القومية العربية دعوة عنصرية قبلية أو علمانية تعادى المفهوم الاسلامى لوحدة الامة ؟؟

هذا السؤال القديم .. الحديث .. المتجدد فى كل العصور والذى كان سبب اساسى فى الصراع المفتعل الذى نشب بين القومية العربية وبين الاسلام بإعتبار ان القومية العربية تدعو الى انسلاخ العرب عن امتهم الاسلامية .. والعنصرية المتمثلة فى تفضيل العرب على باقى القوميات المنضوية تحت لواء الاسلام .. وأغفل هؤلاء ان غالبية هذه القوميات الاسلامية قوميات موحدة تقريبا ولا يوجد مثيل لقوميتنا العربية فى حالة التفتت والتفكك التى تعانيها هذه الامة .. ثم ما التفضيل الذى يحظى به العرب دينيا اذا تم توحيدهم تحت لواء قوميتهم ..

هذه يمكن ان تكون مرحلة اولى تساوى بين العرب وبين القوميات الاسلامية الاخرى من حيث وحدة وتماسك وقوة القومية العربية .. ثم تأتى بعد ذلك جهود هذه القوميات الاسلامية القوية (العربية , الفارسية , التركية , وغيرها) فى محاولات الوحدة تحت لواء الدولة الاسلامية لو توفرت النية لذلك ..

الرؤية الجديدة للقومية العربية تساوى العرب بباقى القوميات الاسلامية الموحدة فى دول قومية قوية لها شأن فى عالم اليوم ولم يدعى احد مخالفتها للاسلام فى وحدتها .. إلا هذه الامة العربية المنكوبة التى تواجه أى دعوة قومية فيها تأمل فى دولة عربية موحدة تجمع هذه الدول الضعيفة المفككة التى لا تصلح بأى حال من الاحوال لمواجهة تحديات عالم اليوم .. تواجه هذه الدعوة بأنها ضد الاسلام وأنها تقوض اركان الدولة الاسلامية المأمولة .. 

نأتى الى موضوع العلمانية .. انا ارى ان الدولة القومية ليست بالضرورة دولة علمانية .. وهناك المثال الواضح لايران كدولة اسلامية دينية قومية .. وتركيا كدولة اسلامية علمانية قومية .. غالبيتنا اليوم يصفق لإيران لقدرتها على تحدى ما يسمى المجتمع الدولى بقوة وجسارة فى سبيل حقها المشروع فى امتلاك القوة النووية .. وننظر بإعجاب لتركيا فى تحديها لإسرائيل ودفاعها القوى عن الاهانة التى لحقت بها على خلفية حادثة اسطول الحرية ..

نحن هنا ندعو لدولة عربية اسلامية قومية .. دولة تواجه بقوة ما يموج به عالم اليوم من تحديات .. كما رأينا فى المثالين السابقين .. أما هوية هذه الدولة .. علمانية أو اسلامية فهذا يتوقف على الاختيار الديموقراطى للجماهير العربية .. مايهمنا فى هذا الفكر القومى الجديد هو توفير كل عناصر القوة لنجاح الدولة العربية داخليا (نظام الحكم الديموقراطى) .. وخارجيا (امكانات الدولة التى تؤهلها لتتمتع بدور قوى ومؤثر على المستوى الاقليمى والدولى)

الجمعة، 4 يونيو 2010

احياء القومية العربية .. الطريق الى استرداد الكرامة العربية المهدرة ..

لنبدأ تحاورنا هنا حول بداية الفكرة التى سوف تتمحور حولها دعوتنا .. فكرتنا هى من أكثر الأفكار التى حوربت على مدى سنوات طويلة .. فكرتنا هى القومية العربية ..

نحن نتحاور هنا بأسلوب بسيط يفهمه الجميع وبعيدا عن المتحذلقين من أهل السياسة الذين قد يزيدون الأمور تعقيدا وكثيرا ما يكون ذلك مقصودا .. حوارنا هنا حوار عقل ومنطق ودعوة للتفكير فى كل كلمة ولنصحح لبعضنا بعضا الأخطاء ..

من هم العرب .. أيكون العربى من يتكلم اللغة العربية .. أم من يحمل جنسية دولة عربية .. أم من يدين بالإسلام .. أم من تمتد أصوله إلى عدنان وقحطان بغض النظر عن جنسيته .. أم انه غير ذلك كله .. من هو العربى بالضبط .. ببساطة (وهذه رؤية خاصة) أنا أعتبر أن العربى من إذا علم مثلا أن الصهاينة يدوسون الفلسطينيين بالأحذية ثارت كرامته وأحس بالجرح ينفذ إلى صدره وحذاء الصهيونى فوق رقبته .. العربى من إذا سمع أن الأمريكان قد احتلوا العراق ليفتتوه الى أشلاء وينهبوا ثروته اشتعلت النخوة فى نفسه وود لو استطاع الذهاب إلى بغداد ليثأر للنخوة المهانة .. وهكذا إذا حدث مثل ذلك مع أى بلد عربى .. هذا هو العربى الذى تعبر مشاعره عن هويته العربية بغض النظر عن دينه أو البلد الذى يعيش فيه .. أو حتى اللغة التى يتحدثها ..

هنا يقول قائل : إن هناك الكثيرين حول العالم ممكن أن يخرجوا فى مظاهرات تعبيرا عن تفاعلهم مع ما يتعرض له الفلسطينيون مثلا .. هل يمكن أن نعتبر هؤلاء عرب .. بالقطع لا .. فهؤلاء يثيرهم الظلم فيخرجون تعاطفا مع المظلوم .. هم لا يشعرون بجرح الكرامة الذى يشعر به العربى ولذلك فالفرق كبير بينهم وبين العرب ..

لنبحث معا عن السبب الذى من اجله تحارب فكرة القومية العربية ..

إذا فرضنا جدلا أن الوحدة العربية تحققت .. ماذا سيكون مصير أنظمة الحكم الحالية وحاشياتها والمستفيدين من استمرارها فى الحكم .. قطعا ستضيع الكراسى والعروش .. أذا تخيل احدنا انه داخل منظومة هذه الأنظمة .. ماذا يفعل ؟؟؟ .. أيقف مهللا لفكرة الوحدة ويرفع لها الرايات أم يحاربها ويحاول وأدها فى مهدها .. اعتقد انه بالنظر إلى واقع الأنظمة العربية الحالية فان الخيار الثانى هو الأقرب للحقيقة ...

إذا العدو المنطقى الأول الذى يحارب فكرة الوحدة هو النظام العربى الرسمى .. وهذه الحرب تظهر جلية فى الأعلام الرسمى الذى يعظم من فكرة الأقليمية .. ويؤجج الخلافات على الأمور التافهة بين الشعوب العربية .. ويظهر تجارب الوحدة السابقة على أنها فشل فى المشروع القومى العربى ويحدث الخلط المتعمد بين النظرية والتطبيق .. هذا المخطط الفاسد نجح فى إغراق الشعوب العربية فى الأقليمية والعزلة وزرع أسوار من الحقد والكراهية بين الأخوة العرب .. نجح فى إقناع البسطاء بأن الوحدة العربية فاشلة ولم يفرقوا بين فشل التطبيق (أو إفشاله) وبين النظرية التى لم يتمكن أيا من هؤلاء العباقرة إثبات أنها خطأ ... والدليل على ذلك أن هؤلاء لم ينجحوا فى انتزاع الفكرة القومية من قلوب الشعوب .. فنحن نرى التفاعل العفوى والإحساس بجرح الكرامة الذى يمتد من المحيط إلى الخليج عقب كل إهانة يتعرض لها عربى فى أى مكان .. هذا الإحساس هو الهوية العربية المفقودة .. هذا الإحساس هو جواز السفر العربى الذى يجب أن يحمله كل منا .. هذا الإحساس هو الذى لا يمكن قتله ولو نجحت دعاياتهم فى حملنا على أن نسب بعضنا بعضا ليل نهار ..

العدو المنطقى الثانى لفكرة الوحدة العربية هى إسرائيل .. وبالطبع هذا لا يحتاج لشرح أو مبررات وأسباب .. إسرائيل تحارب كل ما من شأنه أن يؤدى إلى الاقتراب من فكرة القومية العربية سواء على مستوى الأنظمة أو الشعوب .. وهذا طبيعى فهى تعلم تماما أن فى تحقق هذه الفكرة فناؤها .. وهنا تصبح المصلحة متبادلة بين إسرائيل وأنظمة الحكم المتعفنة التى تحفظ لها الأقليمية كراسيها وعروشها ....

العدو الثالث لفكرة القومية العربية أمريكا .. فالعرب بما يمتلكونه من ثروات وفى مقدمتها النفط لو اتحدوا لما استطاعت أمريكا السيطرة على هذه الثروات وتوجيهها لمصلحتها فى سيادة عالم اليوم .. أمريكا تدعم أنظمة الحكم الأقليمية التى تعادى فكرة القومية العربية وتساندها فى البقاء فى سدة الحكم رغما عن الديموقراطية التى تزعم أنها حاميتها فى هذا العالم .. وإذا اقترب احد الأنظمة من فكرة القومية العربية أو حام حولها يكون مصيره تفتيت الأقليمية (حتى الدولة الأقليمية يفتتونها) كما حدث فى العراق ويحدث فى السودان وحتما سيحدث فى غيرهما قريبا ...

هنا يتضح لنا جليا تطابق المصالح بين أغلب أنظمة الحكم العربية وإسرائيل وأمريكا ولذلك يجب ألا نستغرب ما يحدث على ارض الواقع فى هذه المنطقة المنكوبة من العالم ..

إذا أعداء القومية العربية كثر .. وطريقها يعج بالمصاعب والعقبات .. ولكنها الحياة والكرامة لهذه الشعوب التعسة.. لقد جربنا الأقليمية والأسلاك الشائكة المسماة بالحدود .. والتنازع بيننا والسباب والاتهامات المتبادلة .. وها نحن نرى اليوم حصاد هذه التجربة جليا فى واقعنا الأليم وما صرنا إليه من هوان ومذلة .. فلنجرب طريق القومية العربية عله ينقذنا مما نحن فيه ..

ولكن كيف نبدأ السير فى هذا الطريق الصعب .. ؟؟؟؟

اولا نبدأ الخطوة الأولى الالتفاف حول الفكرة .. تجميع اكبر عدد ممكن من المؤمنين بالفكرة .. كل منا يدلى بدلوه .. ننشئ شبه جمعية أهلية عربية هنا على هذه الصفحات

.. كل منا يكتب ما عنده ويدعو الآخرين للانضمام .. كل عربى يحمل جواز السفر العربى بالتعريف الذى ورد فى بداية المقال مدعو للمشاركة فى استعادة كرامته وكرامة أمته .. وليتأكد الجميع أننا يمكن ان نجمع لهذا ملايين العرب المتعطشين لاستعادة الكرامة والقوة .. لا يوجد هنا مصرى ولا سورى ولا سعودى ولا جزائرى وخلافه ولكن يوجد العرب فقط .. أنا أول المعرفين بنفسه .. أنا عربى من إقليم مصر .. هذا هو تعريف الأعضاء هنا ..

هذه الجمعية الأهلية لو صدقت النوايا وتجمعت حولها الشعوب العربية سوف تكون نواة للدولة العربية القوية التى ينشدها الجميع ..

دعوتنا سلمية .. نريد فقط الدولة التى تحفظ لنا كرامتنا .. ولكى يحدث هذا يجب أن تكون دولة قوية .. فالقوة هى لغة هذا العالم .. ولكى تكون دولة قوية يجب أن تضم كل من يؤمن أن كرامتنا واحدة .. وجرحنا واحد .. أما من يؤمن انه آمن فى إقليمه وان كرامته محفوظة والجرح لا يمسه فهو لا يحمل جواز سفر عربى ولا حاجة لنا به ....